













كتابنا

يكفي أن تُلقي نظرة إلى الانهيار المتسارع للريال اليمني في المناطق المحررة من المليشيا الحوثية، لتدرك هشاشة ولا مبالاة وفشل الحكومة الشرعية وأسلافها خلال السبع السنوات الأخيرة، ولتفهم أن المجلس الرئاسي، ليس سوى متفرّج على هذا التدهور المريع.

الإسرائيليون مسكونون بهاجس اللعنة.. لعنة الاندثار في العقد الثامن. فعلى مر تاريخ اليهودية، لم يدم أي كيان يمثل اليهود، أكثر من 80 سنة.

خمسة وعقود ونيف منذ ميلاد إيران بنسختها الخمينية الإسلامية، لم يكن ميلادها خلاصة عناء أو انبثاق لمستقبل جديد لشعبها ونظامها؛ بل كان وعدًا لتفتق فوهات الجحيم واستجماع تناقضات الماضي المضطرب دينيًا، والحاضر القائم على تأزمات وعداءات ومشاريع تمزق وتغيير خريطة المنطقة

في "ساحة العروض" بمدينة عدن، حيث تتجمع النساء الغاضبات، منذ أكثر من شهر، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية؛ تفوح رائحة "البخور" العدني كأداة مقاومة "ناعمة"، يحمل في طياتها قصة مدينة، وهوية مجتمع، وذاكرة ثقافية خالدة.

الفرح بقصف طهران ليس انتشاءً لحظة، إنه فعل سياسي وأخلاقي، وعدالة تاريخية مؤجلة. كلما كانت تفيضُ الدماء العربية كلّما اتسعت شهية إيران للهيمنة، يغدو الفرح بقصف طهران فعلًا سياسيًا وأخلاقيًا، لا مجرد انتشاء لحظة.

لا تزال القبيلة في مأرب تحافظ على حضورها الصلب، متمسكةً بنظامها القبلي والوجاهي الذي توارثته الأجيال. هذا التمسك بالجذور قد يصطدم أحيانًا، بوعي أو من دونه، مع نظام الدولة الحديثة.

لقد تقاتل المجرمان اللذان ارتكبا أبشع الجرائم بحق شعوبنا، فمن السذاجة أن نصطف مع أحدهما أو نمنح أيًّا منهما شرف التأييد. علينا أن نتركهما يتعاركان، كفخّار يكسر بعضه، ولا بأس أن نشجعهما معًا، والأهم أن نغتنم تقاتلهما في استعادة عواصمنا ومدننا المخطوفة من أذرعهما، مع الاستعداد لمواجهة قادمة مع المنتصر منهما.

الأسابيع القادمة والتطورات والتغيرات الإقليمية كفيلة باختبار وإثبات الفرضيات والحقائق المتعلقة بالصراع في اليمن منذ عقدين وقد وصل الأمر إلى نهايته.

لا يستخدم الحكام الكذب في كل شؤون الحياة. يكذب الحكام، في الغالب بذكاء في موضعين، الأول: لتضليل الخصم والخروج بمكاسب للدولة عند الحروب أو المفاوضات، والثاني: للاحتيال على شعوبهم لامتصاص مشاعر الغضب والحصول على مكاسب شخصية.